وقفنا في الحلقة الفائتة علي ما كان من أمر شاه زمان وزوجته وخروج أخيه من الصيد ونظر شاه زمان من شباك قصره المطل علي البستان ورؤيته ما رأي. ...
إذن ماذا رأي ويا تري ما ارتباطه بأحداث قصتنا عموماً كلها ثواني ونري ذلك سوياً .....
أما ما كان من أمر شاه زمان فإنه نظر من الشباك الي بستان أخيه الملك شهريار وإذ به يري باب القصر قد فتح وخرج منه عشرون جارية وعشرون عبدا وامرأة أخيه تمشي بينهم وهي في غاية الحسن والجمال حتي وصلوا إلي فسقية (ركن من أركان البستان ) وإذ بهم قد خلعوا ما عليهم من ثياب وجلسوا مع بعضهم جلوس الأحباب وإذا بامرأة أخيه قالت : يا مسعود فجاءها عبد اسود فعانقها وعانقته وواقعها وكذلك فعل باقي العبيد بالجواري ولم يزالو في بوس وعناق ونحو ذلك حتي ولي النهار وأقبل الليل بالاعتكار فلما رأي أخو الملك ذلك قال والله إن بليتي من هذه البلية وقد هان ما عنده من القهر والغم وقال هذا أعظم مما جري لي ولم يزل في أكل وشرب وبعد هذا عاد أخوه من السفر فسلما علي بعضهما ونظر الملك شهريار إلي أخيه الملك شاه زمان وقد رد لونه وأحمر وجهه وصار يأكل بشهيه بعد ما كان قليل الأكل فتعجب من ذلك وقال يا أخي كنت أراك مصفر اللون والوجه والآن قد رد إليك لونك فاخبرني بحالك فقال له أما تغير لوني فاذكره لك واعف عني عن اخبارك برد لوني فقال له أخبرني أولا بتغير لونك وضعفك حتي أسمعه فقال له يا أخي انك لما أرسلت وزيرك إلي يطلبني للحضور بين يديك جهزت حالي وقد برزت من مدينتي ثم اني تذكرت الخرزه التي اعطيتها لي في قصري فرجعت فوجدت زوجتي معها عبد اسود وهو نائم في فراشي فقتلتهما وجئت إليك وانا متفكر في هذا الأمر فهذا سبب تغير لوني وضعفي اما رد لوني فاعف عني من أن أذكره لك فلما سمع أخوه كلامه قال له أقسمت عليك بالله ان تخبرني بسبب رد لونك ، فأعاد عليه جميع ما رآه من أمر الجواري والعبيد وزوجته ما كان من أمر العبد الأسود مسعود معها فقال شهريار لأخيه ............…
تري ماذا قال لأخيه .... هذا ما سنراه سوية بعد ساعات من الآن لذا ف إلي لقاءنا القادم
الكاتب
#fathalla