-->

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الحلقة الثالثة والعشرين - الف ليلة وليلة مرة اخرى

الحلقة_الثالثة_والعشرين
حكاية_الملك_يونان_والحكيم_رويان
#تابع_الليلة_الخامسة #الف_ليلة_وليلة_مرة_اخري
  .   .  
توقفنا ها هنا :
ثم إن الملك يونان قال لوزيره: أيها الوزير كيف العمل فيه، فقال له الوزير: أرسل إليه في هذا الوقت واطلبه فإن حضر فاضرب عنقه فتكفي شره وتستريح منه واغدر به قبل أن يغدر بك
فقال الملك يونان صدقت أيها الوزير ثم إن الملك
     .   . 
أرسل إلى الحكيم فحضر وهو فرحان ولا يعلم ما قدره الرحمن كما قال بعضهم في المعنى:
يا خائفاً من دهـره كـن آمـنـاً  . وكل الأمور إلى الذي بسط الثرى
إن المـقـدر كـان لا يمـحـى   .  ولك الأمان من الذي مـا قـدرا
وأنشد الحكيم مخاطباً الملك قول الشاعر:
إذا لم أقم يوماً لحقك بالشكر   فقل لي إن أعددت نظمي مع النثر
لقد جددت لي قبل السؤال بأنعم   أتتني بلا مطل لـديك ولا عـذر
فمالي لا أعطي ثنـاءك حـقـه        وأثني على علياك السر والجهر
سأشكر ما أوليتني من صـنـائع     يخف لها فمي وإن أثقلت ظهري
فلما حضر الحكيم رويان
قال له الملك: أتعلم لماذا أحضرتك فقال الحكيم: لا يعلم الغيب إلا الله تعالى
فقال له الملك: أحضرتك لأقتلك وأعدمك روحك، فتعجب الحكيم رويان من تلك المقالة غاية العجب وقال أيها الملك لماذا تقتلني وأي ذنب بدا مني
فقال له الملك: قد قيل لي إنك جاسوس وقد أتيت لتقتلني وها أنا أقتلك قبل أن تقتلني ثم إن الملك صاح على السياف وقال له اضرب رقبة هذا الغدار وأرحنا من شره  فقال الحكيم أبقني يبقيك الله ولا تقتلني يقتلك الله
ثم أنه كرر عليه القول مثلما قلت لك أيها العفريت وأنت لا تدعي بل تريد قتلي فقال الملك يونان للحكيم رويان
إني لا آمن إلا أن أقتلك فإنك برأتني بشيء أمسكته بيدي فلا آمن أن تقتلني بشيء أشمه أو غير ذلك فقال الحكيم أيها الملك أهذا جزائي منك
اتقابل المليح بالقبيح فقال الملك: لا بد من قتلك من غير مهلة فلما تحقق الحكيم أن الملك قاتله لا محالة بكى وتأسف على ما صنع من الجميل مع غير أهله
كما قيل في المعنى:
ميمونة من سمات العقل عارية       لكن أبوها من الألباب قد خلقا
لم يمش من يابس يوماً ولا وحل      إلا بنور هداه تقى الزلقا
ثم إن الحكيم قال للملك أيكون هذا جزائي منك
فتجازيني مجازاة التمساح قال الملك: وما حكاية التمساح
فقال الحكيم لا يمكنني أن أقولها وأنا في هذا الحال فبالله عليك أبقني يبقيك الله
ثم إن الحكيم بكى بكاء شديداً فقام بعض خواص الملك وقال أيها الملك هب لنا دم هذا الحكيم
لأننا ما رأيناه فعل معك ذنباً إلا أبراك من مرضك الذي أعيا الأطباء والحكماء
فقال لهم الملك لم تعرفوا سبب قتلي لهذا الحكيم وذلك لأني إن أبقيته فأنا ....
   .  . 
يتبع
#انتظرونا #الف_ليلة_وليلة_مرة_اخري
#fathalla

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

الكون العربي - arabuniverse

2016