-->

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الحلقة العشرين - الف ليلة وليلة مرة اخرى

الحلقة_العشرين
حكاية_الملك_يونان_والحكيم_رويان
#تابع_الليله_الرابعة #الف_ليلة_وليلة_مرة_اخري
   .  .
توقفنا ها هنا :
فلما أصبح الصباح دخل الديوان وجلس على سرير ملكه ودخلت عليه الحجاب وأكابر الدولة ودخل عليه الحكيم رويان فلما رآه قام إليه مسرعاً وأجلسه بجانبه وإذا بموائد الطعام قد مدت فأكل صحبته وما زال عنده ينادمه طول نهاره
فلما أقبل الليل
     .   .
فلما اقبل الليل أعطى الحكيم ألفي دينار غير الخلع والهدايا وأركبه جواده وانصرف إلى داره والملك يونان يتعجب من صنعه
ويقول: هذا داواني من ظاهر جسدي ولم يدهنني بدهان ف و الله ما هذه إلا حكمة بالغة فيجب علي لهذا الرجل الإنعام والإكرام وأن أتخذه جليساً وأنيساً مدى الزمان
وبات الملك يونان مسروراً فرحا بصحة جسمه وخلاصه من مرضه
فلما أصبح الملك وجلس على كرسيه ووقفت أرباب دولته وجلست الأمراء والوزراء على يمينه ويساره ثم طلب الحكيم رويان فدخل عليه وقبل الأرض بين يديه فقام الملك وأجلسه بجانبه وأكل معه وحياه وخلع عليه وأعطاه
ولم يزل يتحدث معه إلى أن أقبل الليل فرسم له بخمس خلع وألف دينار ثم انصرف الحكيم إلى داره وهو شاكر للملك فلما أصبح الصباح خرج الملك إلى الديوان وقد أحدقت به الأمراء والوزراء والحجاب
وكان له وزير من وزرائه بشع المنظر نحس الطالع لئيم بخيل حسود مجبول على الحسد والمقت
فلما رأى ذلك الوزير أن الملك قرب الحكيم رويان وأعطاه هذه الأنعام حسده عليه وأضمر له الشر كما قيل في المعنى: ما خلا جسد من حسد
وقيل في المعنى أيضا : الظلم كمين في النفس القوة تظهره والعجز يخفيه
ثم أن الوزير تقدم إلى الملك يونان وقبل الأرض بين يديه وقال له: يا ملك العصر والأوان:
أنت الذي شمل الناس إحسانك ولك عندي نصيحة عظيمة فإن أخفيتها عنك أكون ولد زنا فإن أمرتني أن أبديها أبديتها لك
فقال الملك وقد أزعجه كلام الوزير: وما نصيحتك
فقال: أيها الملك الجليل: قد قالت القدماء من لم ينظر في العواقب فما الدهر له بصاحب
وقد رأيت الملك على غير صواب حيث أنعم على عدوه وعلى من يطلب زوال ملكه وقد أحسن إليه وأكرمه غاية الإكرام وقربه غاية القرب وأنا أخشى على الملك من ذلك.
فانزعج الملك وتغير لونه وقال له: من الذي تزعم أنه عدوي وأحسنت إليه فقال له: أيها الملك إن كنت نائماً فاستيقظ فأنا أشير إلى الحكيم رويان
فقال له الملك: إن هذا صديقي وهو أعز الناس عندي لأنه داواني بشيء قبضته بيدي وأبراني من مرضي الذي عجز فيه الأطباء وهو لا يوجد مثله في هذا الزمان في الدنيا غرباً وشرقاً فكيف أنت تقول عليه هذا المقال وأنا من هذا اليوم أرتب له الجوامك والجرايات وأعمل له في كل شهر ألف دينار ولو اراد قاسمته في ملكي وإن ذلك قليلاً عليه
وما أظن أنك تقول ذلك إلا حسداً
...........
*لاحظ الدخول من قصة لأخرى في نفس الإطار القصصي الشيق*
...........
كما بلغني عن الملك السندباد ثم قال الملك يونان ذكر والله أعلم
........
وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح، فقالت لها أختها: يا أختي ما أحلى حديثك وأطيبه وألذه وأعذبه فقالت لها: وأين هذا مما أحدثكم به الليلة المقبلة إن عشت وأبقاني الملك. فقال الملك في نفسه: والله لا أقتلها حتى أسمع بقية حديثها لأنه حديث عجيب. ثم أنهم باتوا تلك الليلة متعانقين إلى الصباح. ثم خرج الملك إلى محل حكمه واحتبك الديوان فحكم وولى وأمر ونهى إلى آخر النهار
........
*يتجلى هنا ما ذكرناه سابقا من ذكاء شهرزاد وبراعتها في السرد فقد أدركت أن الصباح قد قارب على الطلوع فارادت أن تشغل بال الملك بقصة أخرى ليبقيها حية
فبدأت ذكر الملك السندباد دون أن تكمله وتركته مبهما غامضا
فحصل لشهريار المراد من الحيرة والامتعاض فابقاها إلى الليلة القادمة*
...................
يتبع
#انتظرونا #الف_ليلة_وليلة_مرة_اخري
#fathalla

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

الكون العربي - arabuniverse

2016