-->

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الحلقة السادسة عشر - الف ليلة وليلة مرة اخرى

الحلقه_السادسه_عشر
حكاية_الصياد_والعفريت
#تابع_الليلة_الثالثة  #الف_ليلة_وليلة_مرة_اخرى
    .   .  
توقفنا ها هنا:
ثم أنه أخرج سكينا، وعالج في الرصاص إلى أن فكه من القمقم وحطه على الارض وهزه لينكت ما فيه فلم ينزل منه شيء ولكن خرج من ذلك القمقم
       .   .
خرج من ذلك القمقم
دخان صعد إلى السماء ومشى على وجه الأرض فتعجب غاية العجب وبعد ذلك تكامل الدخان واجتمع ثم انتفض فصار عفريتاً رأسه في السحاب ورجلاه في التراب برأس كالقبة وأيدي كالمداري ورجلين كالصواري وفم كالمغارة  وأسنان كالحجارة  ومناخير كالإبريق وعينين كالسراجين  أشعث أغبر
فلما رأى الصياد ذلك العفريت ارتعدت فرائصه وتشبكت أسنانه ونشف ريقه وعمي عن طريقه فلما رآه العفريت قال: لا إله إلا الله سليمان نبي الله
ثم قال العفريت: يا نبي الله لا تقتلني فإني لا عدت أخالف لك قولاً وأعصي لك أمراً
فقال له الصياد: أيها المارد أتقول سليمان نبي الله، وسليمان مات من مدة ألف وثمانمائة سنة ونحن في آخر الزمان فما قصتك وما حديثك وما سبب دخولك إلى هذا القمقم.
فلما سمع المارد كلام الصياد قال: لا إله إلا الله أبشر يا صياد  فقال الصياد: بماذا تبشرني فقال بقتلك في هذه الساعة أشر القتلات
قال الصياد: تستحق على هذه البشارة يا قمئ العفاريت زوال الستر عنك يا بعيد لأي شيء تقتلني وأي شيء يوجب قتلي وقد خلصتك من القمقم ونجيتك من قرار البحر وأطلعتك إلى البر
فقال العفريت: تمن علي أي موتة تموتها وأي قتلة تقتلها فقال الصياد ما ذنبي حتى يكون هذا جزائي منك
فقال العفريت اسمع حكايتي يا صياد قال الصياد: قل وأوجز في الكلام فإن روحي وصلت إلى قدمي
قال اعلم أني من الجن المارقين وقد عصيت سليمان بن داود وأنا صخر الجني فأرسل لي وزيره آصف ابن برخيا فأتى بي مكرهاً وقادني إليه وأنا ذليل على رغم أنفي وأوقفني بين يديه فلما رآني سليمان استعاذ مني وعرض علي الإيمان والدخول تحت طاعته فأبيت فطلب هذا القمقم وحبسني فيه وختم علي بالرصاص وطبعه بالاسم الأعظم وأمر الجن فاحتملوني وألقوني في وسط البحر فأقمت مائة عام وقلت في قلبي كل من خلصني أغنيته إلى الأبد فمرت المائة عام ولم يخلصني أحد، ودخلت مائة أخرى فقلت كل من خلصني فتحت له كنوز الأرض فلم يخلصني أحد فمرت علي أربعمائة عام أخرى فقلت كل من خلصني أقضي له ثلاث حاجات فلم يخلصني أحد فغضبت غضباً شديداً وقلت في نفسي كل من خلصني في هذه الساعة قتلته ومنيته كيف يموت وها أنك قد خلصتني ومنيتك كيف تموت
فلما سمع الصياد كلام العفريت قال: يا الله العجب أنا ما جئت أخلصك إلا في هذه الأيام ثم قال الصياد للعفريت اعف عن قتلي يعف عنك الله ولا تهلكني يسلط الله عليك من يهلكك
فقال لا بد من قتلك، فتمن علي أي موتة تموتها فلما تحقق ذلك منه الصياد راجع العفريت وقال اعف عني إكراماً لما أعتقتك
فقال العفريت: ......

     .    .
يتبع
#انتظرونا    الف_ليلة_وليلة_مرة_اخري
#fathalla

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

الكون العربي - arabuniverse

2016