الحلقه_الحادية_عشر
حكاية_التاجر_مع_العفريت
الليله_الثانية الف_ليله_وليله_مره_اخري
وفي الليلة الثانية وبعد أن طلع شهريار إلى قصره حيث يجلس الاختان شهرزاد ودنيازاد واجتمع بهما
قالت دنيازاد لاختها شهرزاد يا أختي اتمي لنا حديثك الذي هو حديث التاجر والجني قالت حبا وكرما إذا أذن لي الملك في ذلك
فقال لها الملك احكي
فقالت بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد انه لما رأى بكاء العجل حن قلبه إليه وقال للراعي ابق هذا العجل بين البهائم كل ذلك والجني يتعجب من حكاية الشيخ ومن ذلك الكلام العجيب
ثم قال صاحب الغزاله يا سيد ملوك الجان كل ذلك جري وابنة عمي هذه الغزاله تنظر وترى وتقول لي اذبح هذا العجل فإنه سمين فلم يهن على أن اذبحه وأمرت الراعي أن يأخذه
وفي اليوم التالي وانا جالس إذ بالراعي أقبل على وقال يا سيدي إني اقول لك شيئا تسر به ولي البشارة
فقلت نعم فقال أيها التاجر إن لي بنتا كانت قد تعلمت السحر في صغرها من إمرأة عجوز كانت عندنا فلما كنا بالأمس واعطيتني العجل دخلت به عليها فنظرت إليه بنتي وغطت وجهها وضحكت ثم أنها بكت وقالت يا أبي اخس قدري عندك حتى تدخل على الرجال الأجانب فقلت لها وأين الرجال الأجانب ولماذا ضحكت ثم بكيتي
فقالت إعلم أن هذا العجل الذي معك هو ابن سيدي التاجر ولكنه مسحور سحرته زوجة أبيه هو وأمه فهذا سبب ضحكي أما سبب بكائي فمن أجل أمه حيث ذبحها أبوه فتعجبت من ذلك غاية العجب وما صدقت بطلوع الصباح حتى جئت إليك لاعلمك
فلما سمعت أيها الجنى كلام هذا الراعي خرجت معه وانا سكران من غير مدام من كثرة الفرح والسرور الذي حصل لي إلى أن أتيت إلى داره فرحبت بي ابنته وقبلت يدي ثم أن العجل جاء إلى وتمرغ على قدمي فقلت لابنه الراعي أحق ما تقولينه عن هذا العجل؟
فقالت أعلم يا سيدي انه ابنك وحشاشه كبدك فقلت لها أيها الصبية إن انت خلصتيه مما هو فيه فلكي على ما تحت ابيكي من المواشي والأموال
فقالت يا سيدي ليس لي رغبة في المال إلا بشرطين الأول أن تزوجني به والثاني أن اسحر من سحرته واحبسها وإلا فلست آمن مكرها فلما سمعت كلامها
قلت ولكي فوق ذلك جميع ما تحت ابيك من الأموال زيادة أما بنت عمي فدمها لكي مباح فلما سمعت كلامي أخذت طاسه وملاتها ماء ثم عزمت عليها ورشت بها العجل وقالت له إن كان الله خلقك عجلا فدم على هذه الصفة ولا تتغير وإن كنت مسحورا فعد إلى خلقتك الأولى بإذن الله تعالى
وإذا به انتفض ثم صار إنسانا فضممته إلى صدري وطال العناق وقلت له بالله عليك أحك لي جميع ما صنعته بنت عمي بك وبامك
فحكي لي جميع ما جري لهما فقلت يا ولدي قد قيض الله من خلصك وخلص حقك ثم أني أيها الجنى زوجته ابنه الراعي ثم أنها سحرت إبنه عمي هذه الغزاله وجئت إلى هنا فرأيت هذا التاجر فسألته عن حالة فأخبرني بما جرى له فجلست انظر ما يكون من أمره وهذا حديثي بالتمام والكمال
فقال الجنى هذا حديث غريب وأمره عجيب وقد وهبت لك ثلث دمه
فعند ذلك تقدم الشيخ صاحب الكلبتين وقال....
ترى ما حكاية الشيخ الثاني وهل حديثة عجيب كحديث الشيخ الأول أم أنه أعجب
هذا ما سنراه في الحلقة القادمة
يتبع
انتظرونا الف_ليله_وليله_مره_اخري
#fathalla
