-->

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

ألحلقة الرابعة والعشرين - الف ليلة وليلة مرة اخرى

الحلقة_الرابعة_والعشرين
حكايه_الملك_يونان_والحكيم_رويان
#تابع_الليلة_الخامسة #الف_ليلة_وليلة_مرة_اخري
    .   .  
توقفنا ها هنا :
     .   . 
فقال لهم الملك لم تعرفوا سبب قتلي لهذا الحكيم وذلك لأني إن أبقيته فأنا هالك لا محالة ومن أبرأني من المرض الذي كان بي بشيء أمسكته بيدي
فيمكنه أن يقتلني بشيء أشمه فأنا أخاف أن يقتلني ويأخذ علي جعالة لأنه ربما كان جاسوساً وما جاء إلا ليقتلني فلا بد من قتله وبعد ذلك آمن على نفسي فقال الحكيم أبقني يبقيك الله ولا تقتلني يقتلك الله
فلما تحقق الحكيم أيها العفريت أن الملك قاتله لا محالة قال له أيها الملك إن كان ولا بد من قتلي فأمهلني حتى أنزل إلى داري فأخلص نفسي وأوصي أهلي وجيراني أن يدفنوني وأهب كتب الطب وعندي كتاب خاص الخاص أهبه لك هدية تدخره في خزانتك فقال الملك للحكيم وما هذا الكتاب
قال: فيه شيء لا يحصى وأقل ما فيه من الأسرار إذا قطعت رأسي وفتحته وعددت ثلاث ورقات ثم تقرأ ثلاث أسطر من الصحيفة التي على يسارك فإن الرأس تكلمك وتجاوبك عن جميع ما سألتها عنه فتعجب الملك غاية العجب واهتز من الطرب
وقال له أيها الحكيم: وهل إذا قطعت رأسك تكلمت فقال نعم أيها الملك وهذا أمر عجيب
ثم أن الملك أرسله مع المحافظة عليه
فنزل الحكيم إلى داره وقضى أشغاله في ذلك اليوم وفي اليوم الثاني طلع الحكيم إلى الديوان وطلعت الأمراء والوزراء والحجاب والنواب وأرباب الدولة جميعاً وصار الديوان كزهر البستان وإذا بالحكيم دخل الديوان
ووقف قدام الملك ومعه كتاب عتيق ومكحلة فيها ذرور
وجلس وقال ائتوني بطبق فأتوه بطبق وكب فيه الذرور وفرشه وقال: أيها الملك خذ هذا الكتاب ولا تعمل به
حتى تقطع رأسي فإذا قطعتها فاجعلها في ذلك الطبق وأمر بكبسها على ذلك الذرور فإذا فعلت ذلك فإن دمها ينقطع
ثم افتح الكتاب
ففتحه الملك فوجده ملصوقاً فحط إصبعه في فمه وبله بريقه وفتح أول ورقة والثانية والثالثة والورق ما ينفتح إلا بجهد، ففتح الملك ست ورقات ونظر فيها فلم يجد كتابة
فقال الملك: أيها الحكيم ما فيه شيء مكتوب
فقال الحكيم قلب زيادة على ذلك فقلب فيه زيادة فلم يكن إلا قليلاً من الزمان حتى سرى فيه السم لوقته وساعته فإن الكتاب كان مسموماً فعند ذلك تزحزح الملك وصاح وقد قال: سرى في السم فأنشد الحكيم رويان يقول:

تحكموا فاستطالوا في حكومتهم .  وعن قليل كان الحكم لم يكن
لو أنصفوا أنصفوا لكن بغوا فبغى . عليهم الدهر بالآفات والمحن
وأصبحوا ولسان الحال يشهدهم  .  هذا بذاك ولا عتب على الزمن
فلما فرغ رويان الحكيم من كلامه سقط الملك ميتاً لوقته
فاعلم أيها العفريت أن الملك يونان لو أبقى الحكيم رويان لأبقاه الله
ولكن أبى وطلب قتله فقتله الله وأنت أيها العفريت لو أبقيتني لأبقاك الله وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح
فقالت لها أختها دنيازاد: ما أحلى حديثك فقالت: وأين هذا مما أحدثكم به الليلة القابلة إن عشت وأبقاني الملك
وباتوا الليلة في نعيم وسرور إلى الصباح ثم أطلع الملك إلى الديوان ولما انفض الديوان دخل قصره واجتمع بأهله
    .  .  
يتبع
#انتظرونا #الف_ليلة_وليلة_مرة_اخري
#fathalla

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

الكون العربي - arabuniverse

2016