-->

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الحلقة التاسعة - الف ليلة وليلة مرة أخرى

الحلقه_التاسعه
حكاية_التاجر_مع_العفريت
الليله_الاولي   الف_ليله_وليله_مره_اخري

توقفنا ها هنا : ثم نادت شهرزاد على أختها وجلسوا جميعا يتحدثون فقالت لها أختها الصغيرة بالله عليك يا اختي حدثينا حديثا نقضي به سهرتنا
فقالت حبا وكرما اذا أذن لي هذا الملك المهذب فلما سمع شهريار ذلك الكلام وكان به قلق ففرح بسماع الحديث

والآن نبدأ بأولى قصص الف ليلة وليلة
فتعالوا معنا نغوص في هذا العالم الغريب
يحكي على لسان شهرزاد أن قالت لشهريار : بلغني أيها الملك السعيد انه كان تاجر من التجار كثير المال والمعاملات في البلاد قد ركب يوماً وخرج يطلب ماله في بعض البلاد فاشتد عليه الحر فجلس تحت شجرة وحط يده في خرجه وأكل كسره خبز كانت معه وحلي بتمره ... فلما فرغ من أكل التمره رمي النواة واذا بعفريت طويل القامة في يده سيف قد دنا من التاجر وصرخ فيه قائلاً قم حتي اقتلك كما قتلت ولدى 
فقال له التاجر وكيف قتلت ولدك قال له أنه لما أكل التمرة ورمي نواتها جاءت النواة في صدر ولده فقضي عليه ومات من ساعته
فقال التاجر للعفريت
أعلم أيها العفريت اني على دين ولي مال كثير وأولاد وزوجة وعندي رهون فدعني أذهب إلى بيتي واعطي كل ذي حقا حقه ثم أعود إليك ولك على عهد وميثاق اني أعود إليك فتفعل بي ما تريد والله على ما أقول وكيل
فاستوثق منه الجني المواثيق واطلقه فرجع إلى بلده وقضى جميع معاملاته واوصل الحقوق إلى أهلها واعلم زوجته وأولاده بما جرى له فبكوا لذلك
ثم أنه جمع أولاده ونساءه وأهله وأوصى وقعد عندهم لتمام السنة
وبعدها أخذ كفنه تحت ابطه وتوجه قاصدا الموضع المذكور وودع جيرانه وأصحابه وجميع أهله وخرج رغما عن أنفه
فأقيم عليه العويل والصراخ
ومشي إلى أن وصل ذلك البستان وكان ذلك اليوم أول السنة الجديدة فبينما هو جالس يبكي على ما يحصل له وإذ بشيخ كبير قد أقبل عليه ومعه غزالة مسلسلة فسلم على هذا التاجر وحياه وقال له ما سبب جلوسك في هذا المكان وانت منفرد وهو مأوى الجان
فاخبره التاجر بما جرى له مع ذلك العفريت وبسبب قعوده في هذا المكان فتعجب الشيخ صاحب الغزاله وقال والله يا أخي ما دينك إلا دين عظيم وحكايتك حكاية عجيبة لو كتبت بالإبر على اماق البصر لكانت عبرة لمن اعتبر
ثم أنه جلس بجانبه وقال والله يا أخي لا ابرح من عندك حتى أنظر ما يجري لك مع هذا العفريت ثم أنه جلس عنده يتحدث معه فغشي على ذلك التاجر جراء الخوف والفزع والغم الشديد والفكر المزيد
والشيخ صاحب الغزاله ما زال بجانبه
وإذا بشيخ ثان قد أقبل عليهما ومعه كلبتان من الكلاب السود وسائلهما بعد السلام والتحية عن سبب جلوسهما في هذا المكان وهو مأوى للجان فاخبراه بالقصة من أولها إلى آخرها فلم يستقر به الجلوس حتى أقبل عليهم شيخ ثالث ومعه بغله زرزوريه
فسلم عليهم وسائلهم عن سبب جلوسهم في هذا المكان فاخبروه بالقصة ...
وبينما هم جلوس وإذ بغبره هاجت فعكرت الأفق وزوبعه ماجت فاتعبت النظر.


ترى ماذا حدث
وإلى أي الأمور آل أمر صاحبنا التاجر ومن هم الثلاث شيوخ وما قصتهم  هذا ما نستكمله في الحلقة القادمة إن شاء الله
الف_ليله_وليله_مره_اخري
الليله_الاولي
#fathalla

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

الكون العربي - arabuniverse

2016