-->

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الحلقة الرابعة الف ليله وليلة مره اخرى

الحلقه_الرابعه
الف_ليله_وليله_مره_­اخري

"من شاف بلاوي الناس تهون عليه بلوته"
تري ما علاقة ذلك بشهريار وأخيه شاه الزمان
عموماً لنسترجع بعض الأحداث توقفنا عندما قرر الإخوان أن يسيحوا في الأرض حتي يروا ما يهون عليهما مر الخيانة أو أن يلاقيا حتفهما فيكون ذلك أفضل من الحياة
وبالفعل مضوا في البلاد والقفار والصحاري والوديان والبراري حتي وصلا الي المرج السابق ذكره

ووجدا فيه شجرة مورقه فاستظلي بها واسترحا عندها وغلبهم النعاس فناما في موضعهما وبجانبهم عين الماء ووجههم مقابل للبحر المالح
ومضي عليهم من النهار ساعة وهما يهنئان بلذيذ النوم الذي غاب عن اجفانهما وإذ بالبحر قد هاج وبرز منه عمود اسود مرصع بجوهر أحمر صاعد الي عنان السماء وهذا العمود صاعد الي جهة المرج
فخافا من ذلك وصعدا الشجرة وكانت عالية
وصارا ينتظران حتي يقفا علي حقيقة الخبر وإذ بجني طويل القامة عريض الهامة واسع الصدر وعلي رأسه صندوق
فطلع الي البر واتي الشجرة التي هما فوقها وجلس تحتها وفتح الصندوق وأخرج منه علبة ثم فتحها فخرجت منها صبية بهية حسناء
كأنها الشمس بنورها الوضاء
كما قال الشاعر :

أشرقت في الدجي فلاح النهار    .واستنارت بنورها الأسحار
من سناها الشموس تشرق لما  .  تنبدي وتنجلي الأقمار
تسجد الكائنات بين يديها       .     حين تبدو تهتك الأستار
وإذا اومضت بروق حماها   .      هطلت بالدامع الأمطار

فلما نظر الجني لها قال يا سيده الحرائر -حيث كان قد اختطفها ليلة عرسها من بيت أهلها - : "أريد أن انام قليلا "
ثم أن الجني وضع رأسه علي ركبتها ونام فرفعت رأسها الي أعلي الشجرة فرأت شهريار وأخوه شاه الزمان وهما فوق تلك الشجرة فرفعت رأس الجني من فوق ركبتها ووضعتها علي الأرض
ووقفت تحت الشجرة وأشارت لهما بالنزول وألا يخافا من العفريت
فقالا لها بالله عليك أن تسامحينا من هذا الأمر
فقالت لهما بالله عليكما أن تنزلا وإلا نبهت عليكما هذا العفريت فيقتلكما شر قتله فخافا ونزلا إليها
فقالت لهما قعا علي وانكحاني بعنف وإلا أنبه عليكما العفريت فمن خوف شهريار قال لأخيه يا أخي أفعل ما امرتك به فقال لا أفعل حتي تفعل انت قبلي وصارا يتجادلان ويتعازمان علي نكاحها
فقالت لهما ما امركما تتعازمان فإن لم تتقدما و تفعلا ما امرتكما به نبهت عليكما العفريت فمن خوفهما من الجني
فعلا ما امرتهما به فلما فرغا قالت لهما قفا واخرجت لهما من جيبها كيسا واخرجت منه عقدا فيه خمسمائة وسبعون خاتما
فقالت لهما أتدرون ما هذه فقالا لها لا ندري فقالت لهما إن أصحاب هذه الخواتم كلهم فعلوا بي كفعلتكم علي مدي نصف قرن من الزمان علي غفلة من هذا العفريت
وأخذت منهما خاتمين وقالت لهما أعلما أن هذا العفريت اختطفني ليلة عرسي ثم أنه وضعني في علبة وجعل العلبة داخل الصندوق ورمي علي الصندوق سبعة اقفال وجعلني في قاع البحر العجاج المتلاطم بالامواج
ولكنه لا يعلم أن المرأة إذا أرادت شيئا لم بغليها شيء كما قال بعضهم

لا تأمنن الي النساء       ولا تثق بعهودهن
فرضاؤهن وسخطهن        معلق بفروجهن
يبدين ودا كاذبا               والغدر حشو ثيابهن
بحديث يوسف فاعتبر         متحذرا من كيدهن
أوما تري إبليس               أخرج آدما من اجلهن

فلما سمعا منها هذا الكلام تعجبا غاية العجب وقالا لبعضهما اذا كان هذا عفريتا وجري له أعظم مما جري لنا
ثم انهما انصرفا من ساعتهما ورجعا الي مدينة الملك شهريار ودخلا قصره ثم أنه رمي عنق زوجته وعنق العبد مسعود واعناق الجواري والعبيد وصار الملك
وصار الملك شهريار يأخذ كل يوم بناتا فيتزوجها ويزيل بكرتها ويقتلها في ليلتها

ولكن ما علاقة ذلك بشهرزاد وكيف وقعت بين يديه وما حكايتها وما نسبها واصلها
هذا ما سنراه إن شاء الله الحلقة المقبلة
يتبع  انتظرونا
الف_ليله_وليله_مره_­اخري
#fathalla

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

الكون العربي - arabuniverse

2016