-->

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الحلقة الثانية والعشرين - الف ليلة وليلة مرة اخرى

الحلقة الثانية والعشرين
حكاية_الملك_يونان_والحكيم_رويان
#تابع_الليلة_الخامسة #الف_ليلة_وليلة_مرة_اخري
    .   . 
فلما سمع الوزير كلام اللمك يونان
قال له: أيها الملك العظيم الشأن إن الذي فعلته من الضرورة
وانا إنما افعل معك هذا شفقة عليك وستعلم صحة ذلك فإن قبلت مني نجوت وإلا هلكت
كما هلك وزير كان احتال على ابن ملك من الملوك
وكان لذلك الملك ولد مولع بالصيد والقنص وكان له وزيراً فأمر الملك ذلك الوزير أن يكون مع ابنه أينما توجه فخرج يوماً من الأيام إلى الصيد والقنص وخرج معه وزير أبيه فسارا جميعاً فنظر إلى وحش كبير
فقال الوزير لابن الملك دونك هذا الوحش فاطلبه فقصده ابن الملك حتى غاب عن العين وغاب عنه الوحش في البرية وتحير ابن الملك فلم يعرف أين يذهب وإذا بجارية على رأس الطريق وهي تبكي فقال لها ابن الملك من أنت: قال بنت ملك من ملوك الهند وكنت في البرية فأدركني النعاس فوقعت من فوق الدابة ولم أعلم بنفسي ولا أين انا فصرت منقطعة حائرة
فلما سمع ابن الملك كلامها رق لحالها وحملها على ظهر دابته وأردفها وسار حتى مر بجزيرة
فقالت له الجارية: يا سيد أريد أن أزيل ضرورة فأنزلها إلى الجزيرة ثم تاخرت فاستبطأها فدخل خلفها وهي لا تعلم به
فإذا هي غولة وهي تقول لأولادها يا أولادي قد أتيتكم اليوم بغلام سمين فقالوا لها أتينا به يا أمنا نأكله في بطوننا
فلما سمع ابن الملك كلامهم أيقن بالهلاك وارتعدت فرائصه وخشي على نفسه ورجع فخرجت الغولة فرأته كالخائف الوجل وهو يرتعد فقالت له: ما بالك خائفاً فقال لها أن لي عدواً وأنا خائف منه فقالت الغولة إنك تقول أنا ابن الملك قال لها نعم قالت له مالك لا تعطي عدوك شيئاً من المال فترضيه به فقال لها أنه لا يرضى بمال ولا يرضى إلا بالروح وأنا خائف منه
وأنا رجل مظلوم فقالت له: إن كنت مظلوماً كما تزعم فاستعن بالله عليه بأنه يكفيك شره وشر جميع ما تخافه
فرفع ابن الملك رأسه إلى السماء
وقال: يا من يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف السوء انصرني على عدوي واصرفه عني إنك على ما تشاء قدير
فلما سمعت الغولة دعاءه
انصرفت عنه وانصرف ابن الملك إلى أبيه وحدثه بحديث الوزير وأنت أيها الملك متى آمنت لهذا الحكيم قتلك أقبح القتلات
وإن كنت أحسنت إليه وقربته منك فإنه يدبر في هلاكك أما ترى أنه أبراك من المرض من ظاهر الجسد بشيء أمسكته بيدك فلا تأمن أن يهلكك بشيء تمسكه أيضاً
فقال الملك يونان: صدقت فقد يكون كما ذكرت أيها الوزير الناصح فلعل هذا الحكيم أتى جاسوساً في طلب هلاكي
وإذا كان أبرأني بشيء أمسكته بيدي فإنه يقدر أن يهلكني بشيء أشمه
ثم إن الملك يونان قال لوزيره: أيها الوزير كيف العمل فيه، فقال له الوزير: أرسل إليه في هذا الوقت واطلبه فإن حضر فاضرب عنقه فتكفي شره وتستريح منه واغدر به قبل أن يغدر بك
فقال الملك يونان صدقت أيها الوزير ثم إن الملك ...
   .   .
يتبع
#انتظرونا #الف_ليلة_وليلة_مرة_اخري
#fathalla

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

الكون العربي - arabuniverse

2016