-->

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الحلقة الثامنة والعشرين - الف ليلة وليلة مرة اخرى

الحلقة الثامنة والعشرين
حكاية_الصياد_والعفريت
#الليله_السابعه #الف_ليله_وليله_مرة_اخري
   .   .  
توقفنا ها هنا :
ثم التفت الملك إلى الوزير
وقال له سو أنت السمك ههنا قدامي فقال الوزير سمعاً وطاعة فأحضر الطاجن ورمى فيه السمك بعد أن نظفه ثم قلبه
وإذا بالحائط قد انشق وخرج منه عبد أسود كأنه ثور من الثيران
أو من قوم عاد وفي يده قرع من شجرة خضراء
وقال بكلام فصيح مزعج
يا سمك يا سمك هل أنت على العهد القديم مقيم
فرفع السمك رأسه من الطاجن
وقال: نعم وأنشد هذا البيت

إن عدت عدنا وإن وافيت وافينا     وإن هجرت فإنا قد تكافينا

ثم أقبل العبد على الطاجن
وقلبه بالفرع إلى أن صار فحماً أسود
ثم ذهب العبد من حيث أتى فلما غاب العبد عن أعينهم
قال الملك: هذا أمر لا يمكن السكوت عنه ولا بد أن هذا السمك له شأن غريب
فأمر بإحضار الصياد
فلما حضر قال له: من أين هذا السمك فقال له من بركة بين أربع جبال وراء هذا الجبل الذي بظاهر مدينتك فالتفت الملك إلى الصياد وقال له: مسيرة كم يوم، قال له يا مولاننا السلطان مسيرة نصف ساعة
فتعجب السلطان وأمر بخروج العسكر من وقته مع الصياد فصار الصياد يلعن العفريت وساروا إلى أن طلعوا الجبل ونزلوا منه إلى برية متسعة لم يروها مدة أعمارهم والسلطان وجميع العسكر يتعجبون من تلك البرية
التي نظروها بين أربع جبال والسمك فيها على أربعة ألوان أبيض وأحمر وأصفر وأزرق
فوقف الملك متعجباً وقال للعسكر
ولمن حضر: هل أحد منكم رأى هذه البركة في هذا المكان، فقالوا كلهم لا فقال الملك: والله لا أدخل مدينتي ولا أجلس على تخت ملكي حتى أعرف حقيقة هذه البركة وسمكها
ثم أمر الناس بالنزول حول هذه الجبال فنزلوا
ثم دعا بالوزير وكان وزيراً عاقلاً عالماً بالأمور
فلما حضر بين يديه قال له إني أردت أن أعمل شيئاً فأخبرك به وذلك أنه خطر ببالي أن أنفرد بنفسي في هذه الليلة وأبحث عن خبر هذه البركة وسمكها
فاجلس على باب خيمتي وقل للأمراء والوزراء والحجاب أن السلطان متشوش وأمرني أن لا أؤذن لأحد في الدخول عليه ولا تعلم أحد بقصدي
فلم يقدر الوزير على مخالفته
ثم أن الملك غير حالته وتقلد سيفه وانسل من بينهم ومشى بقية ليله إلى الصباح
فلم يزل سائراً حتى اشتد عليه الحر فاستراح ثم مشى بقية يومه وليلته الثانية إلى الصباح فلاح له سواد من بعد ففرح
وقال: لعلي أجد من يخبرني بقضية البركة وسمكها
فلما قرب من السواد وجده قصراً مبنياً بالحجارة السود مصفحاً بالحديد وأحد شقي بابه مفتوح والآخر مغلق
ففرح الملك ووقف على الباب ودق دقاً لطيفاً فلم يسمع جواباً فدق ثانياً وثالثاً فلم يسمع جواباً فدق رابعاً دقاً مزعجاً
فلم يجبه أحد فقال ......
  .  .  
يتبع
انتظرونا
#الف_ليله_وليله_مرة_اخري
#fathalla

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

الكون العربي - arabuniverse

2016